المواضيع الجديدة بالمدونة

أهلا وسهلا بكم في مدونة نمرة خمسة

الجمعة، 22 أبريل 2011

الزعيم السنغالي يقول لشعبه: سأرحل إذا أردتم


تعهد الرئيس السنغالي عبد الله واد بالتخلي عن السلطة إذا واجهته احتجاجات شعبية ضخمة ولكنه أصر على أنه ليس طاعنا في السن بما يحول دون ترشحه لفترة ولاية ثالثة في الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل.

وتتهم المعارضة واد البالغ من العمر 84 عاما بأنه
يتلاعب بتسجيل الناخبين الجدد والاستعدادات للانتخابات المقررة في فبراير لضمان فوز سهل لنفسه.

وتواجه حكومة واد غضبا متزايدا إزاء سوء الظروف المعيشية ونقص مزمن في الكهرباء في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ولكن واد رفض جميع المقارنات بالقادة العرب الذين أجبرتهم احتجاجات شعبية على ترك السلطة.

وقال واد لمجلة لكسبانسيون الفرنسية في مقابلة نشرت اليوم الجمعة " الفرق بيننا وبين تونس ومصر هو أنني أريد فعلا أن يتظاهر الناس." وأضاف "إذا خرج السنغاليون بأعداد كبيرة لمطالبتي بالرحيل فسأرحل. لن تكون هناك ثورة أو انقلاب."

ويفخر السنغاليون بسمعة بلادهم كدولة مستقرة ويعرفون في أنحاء أفريقيا ببطئهم في الخروج للاحتجاج. وقال واد إن المسيرة المناهضة للحكومة التي خرجت يوم 19 مارس في العاصمة دكار والتي ضمت عدة آلاف من الأشخاص صغيرة الحجم مقارنة بموجات الاحتجاجات التي هزت العالم العربي. وتشير تقديرات أخرى إلى أن الأعداد بلغت 20 ألفا لكنها لا تزال بسيطة عند المقارنة.

وقال واد "أنا الرئيس الوحيد في حالة ارتياح دائم. هذه ظاهرة خاصة مرتبطة بشخصيتي ربما لأنني رجل أفعال لا مجرد أقوال."

وبسؤاله عما إذا كان ينبغي عليه - بالنظر إلى سنه - عدم السعي للفوز بفترة ولاية جديدة رد واد قائلا "تقول وسائل إعلام غربية إنني طاعن في السن وهذا شيء يصدمنا في أفريقيا. الشيء الوحيد الذي يهمني هو خدمة بلادي."

وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي المعارض إن تحدي واد للشارع يهدف إلى "خلق الفوضى وتأخير الانتخابات." وقال المتحدث عبد الله فيلان عبر الهاتف "أمامنا اقل من عام على إجراء الانتخابات. سينتظر السنغاليون إلى هذا الوقت وسيهزم."

ويثور تكهن مستمر في البلاد بأن واد في حالة فوزه في انتخابات 2012 سيسلم السلطة في منتصف فترته إلى ابنه كريم واد الذي يتولى حاليا وزارة ذات سلطات واسعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق